فصيحةٌ تُفصحُ عن جملٍ قد طُويتْ تعويلاً على تفصيلِها في السورِ الأُخرى فإنه عليه الصلاة والسلام ما أراه اياها عيب هذا الأمرِ بل بعدَ ما جَرى بينَهُ وبين الله تعالَى ما جَرى من الاستدعاءِ والإجابةِ وغيرِهما من المراجعاتِ وبعد ما جَرَى بينَهُ وبينَ فرعونٍ ما جَرَى من المحاوراتِ الى أن قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بآية فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصادقين والإراءةُ إما بمَعْنى التبصيرِ أو التعريفِ فإن اللعينَ حينَ أبصرَها عرفَها وادعاءُ سحريتها إنَّما كانَ إراءةً منهُ وإظهاراً للتجلدِ ونسبتُهَا إليه عليه الصلاة والسلام بالنظرِ إلى الظاهرِ كما أنَّ نسبتَها إلى نونِ العظمةِ في قولِه تعالى وَلَقَدْ أريناه آياتنا بالنظر