{وَلَا تَدْعُ مَعَ الله إلها آخر} هذا وما قبلَهُ للتَّهييجِ والألهابِ وقطعِ أطماعِ المُشركينَ عن مساعدتِه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لهم وإظهارِ أنَّ المنهيَّ عنه في القُبحِ والشرِّية بحيثُ يُنهى عنْهُ من لا يمكن صدروه عنه أصلاً {لَا إله إِلَاّ هُوَ} وحدَهُ {كُلُّ شَىْء هَالِكٌ إِلَاّ وَجْهَهُ} إلا ذاتَه فإنَّ ما عداهُ كائناً ما كان ممكنٌ في حدِّ ذاتِه عرضةٌ للهلاكِ والعدمِ {لَهُ الحكم} أي القضاء النافذ في الخلقِ {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} عندَ البعثِ للجزاءِ بالحقِّ والعدل عنِ النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم مَنْ قرأَ طسم القصصَ كان له من الأجر بعددِ مَن صدَّق مُوسى وكذَّب ولم يبقَ مَلَكٌ في السَّمواتِ والأرضِ إلا شهدَ له يومَ القيامةِ أنَّه كانَ صادقاً