{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ} أي من دون الله شيئاً
{إِلَاّ أَسْمَاءً} فارغةً لا مطابقَ لها في الخارج لأن ما ليس فيه مصداقُ إطلاقِ الاسم عليه لا وجودَ له أصلاً فكانت عبادتُهم لتلك الأسماء فقط
{سَمَّيْتُمُوهَا} جعلتموها أسماءً وإنما لم يَذكُر المسمَّياتِ تربيةً لما يقتضيه المقامُ من إسقاطها عن مرتبة الوجودِ وإيذاناً بأن تسميتهم في البطلان حيث كانت بلا مسمّى كعبادتهم حيث كان بلا معبود
{أنتم وآباؤكم} بمحض جهلِكم وضلالتِكم
{مَّا أَنزَلَ الله بِهَا} أي بتلك التسميةِ المستتبِعة للعبادة
{مّن سلطان} من حجة تدل على صحتها
{إِنِ الحكم} في أمر العبادة المتفرعةِ على تلك التسمية
{إلا الله} عز سلطانُه لأنه المستحقُّ لها بالذات إذ هوالواجب بالذات الموجدُ للكل والمالكُ لأمره
{أمر} استنئاف مبني على سؤال ناشىءٍ من قوله إن الحكم إلا لله فكأنه قيل فماذا حكم الله في هذا الشأن فقيل أمر على ألسنة الأنبياءِ عليهم السلام