{وَلَقَدْ أريناه} حكايةٌ إجماليةٌ لما جرى بين موسى عليه الصلاةُ والسلام وبين فرعونَ إثرَ حكايةِ ما ذِكرِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بجلائل نَعمائِه الداعيةِ له إلى قَبول الحقِّ والانقيادِ له وتصديرُها بالقسم لإبراز كما العنايةِ بمضمونها وإسنادُ الإراءةِ إلى نون العظمةِ نظراً إلى الحقيقة لا إلى موسى نظر إلى الظاهر لتهويل أمرِ الآياتِ وتفخيمِ شأنها وإظهار كمال شاعة للعين وتماديه في المكابرة والعناد أي وبالله لقد بصّرنا فرعون أو عرفناه {آياتنا} حين قال لموسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآية فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصادقين فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِىَ بَيْضَاء للناظرين وصيغةُ الجمع مع كونهما اثنتين باعتبار ما في تضاعيفهما من بدائع الأمورِ التي كلٌّ منهَا آيةٌ بينةٌ لقوم يعقلون