{أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا} وقرىء ميِّتاً على الأصل {فأحييناه} تمثيلٌ مَسوقٌ لتنفير المسلمين عن طاعة المشركينإثر تحذريهم عنها بالإشارة إلى أنهم مستضيئون بأنوار الوحي الإلهي والمشركون خابطون في ظلمات الكفرِ والطغيانِ فكيف يُعقل إطاعتُهم لهم والهمزةُ للإنكارِ والنَّفيِ والواوُ لعطف الجملةِ الاسميةِ على مثلها الذي يدل عليه الكلامُ أي أأنتم مثلُهم ومَنْ كان ميتاً فأعطيناه الحياةَ وما يتبعُها منَ القوى المُدْرِكة والمحرِّكة {وَجَعَلْنَا لَهُ} مع ذلك من الخارج {نُوراً} عظيماً {يَمْشِي بِهِ} أي بسببه والجملةُ استئنافٌ مبنيٌّ على سؤال نشأَ من الكلامِ كأنَّه قيل فماذا يصنع بذلك النورِ فقيل يَمْشِي بِهِ {فِى الناس} أي فيم بينهم آمِناً من جهتهم أو صفةٌ له {كَمَن مَّثَلُهُ} أي صفتُه العجيبةُ وهو مبتدأُ وقولُه تعالى {فِى الظلمات} خبرُه على أن