{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} لعله عطفٌ على يكفرون داخلٌ تحت الإنكار التوبيخيّ أي أيكفرون بنعمة الله ويعبدون مِن دونه {مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا من السماوات والأرض شَيْئاً} إنْ جُعل الرزقُ مصدراً فشيئاً نُصب على المفعولية منه أي فنصْبٌ على البدلية منه بمعنى قليلاً ومن السموات مطراً ولا من الأرض نباتاً وإن جُعل اسماً للمرزوق فنصْبٌ على البدلية منه بمعنى قليلاً ومن السموات والأرض صفةٌ لرزقاً أي كائناً منهما ويجوز كونه تأكيداً لِلا يملك أي لا يملك رزقاً ما شيئاً من الملك {وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} أن يملكوه إذ لا استطاعةَ لهم رأساً لأنها مَواتٌ لا حَراك بها فالضميرُ للآلهة ويجوز أن يكون للكفرة على معنى أنهم مع كونهم أحياءً متصرفين في الأمور لا يستطيعون من ذلك شيئاً فكيف بالجماد الذي لا حِسّ به