{الله وليُّ الذين آمنوا} أي مُعينُهم أو متولي أمورِهم والمرادُ بهم الذين ثبت في علمه تعالى إيمانهم في الجملة مالاأو حالاً
{يُخْرِجُهُم} تفسيرٌ للولاية أو خبرٌ ثانٍ عند من يجوز كونَه جملة أو حال من الضمير في وليّ
{مِنَ الظلمات} التي هي أعمُّ من ظلمات الكفرِ والمعاصي وظلماتِ الشُبَه بل مما في بعض مراتبِ العلوم الاستدلالية من نوعِ ضعفٍ وخفاءٍ بالقياس إلى مراتبها القوية الجليةِ بل مما في جميع مراتبِها بالنظر إلى مرتبة العِيان كما ستعرفه
{إِلَى النور} الذي يعمُّ نورَ الإيمان ونورَ الإيقان بمراتبه ونورَ العِيان أي يُخرج بهدايته وتوفيقِه كلَّ واحد منهم من الظُلمة التي وقع فيها إلى ما يقابلها من النور وإفراد النور لوحده الحق كما أن جمعَ الظلمات لتعدد فنون الضلال
{والذين كَفَرُواْ} أي الذين ثبت في علمه تعالى كفرهم
{أولياؤهم} أي الشياطينُ وسائرُ المضلين عن طريق الحق فالموصولُ مبتدأ وأولياؤُهم مبتدأٌ ثانٍ والطاغوتُ خبرُه والجملةُ خبرٌ للأولِ والجملة معطوفة على ماقبلها ولعل تغييرَ السبك للاحتراز عن وضع الطاغوتِ في