{وَأَنذِرِ} العذابَ الذي يستتبعهُ الشِّركُ والمُعاصي {عَشِيرَتَكَ الأقربين} الأقربَ منهم فالأقربَ فإنَّ الإهتمامَ بشأنِهم أهمُّ رُوي أنَّه لمَّا نزلتْ صعدَ الصفا وناداهم فحذا فَخِذاً حتى اجتمعُوا إليه فقال لو أخبرتُكم أنَّ بسفح هذا الجبلِ خيلاً أكنتُم مُصدِّقِيّ قالوا نعمَ قال فإنيِّ نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد وروى أنه قال يا بنى عبدِ المطَّلبِ يا بني هاشمِ يا بني عبدِ منافٍ افتدُوا أنفسَكم من النَّارِ فإنِّي لا أُغني عنكم شيئاً ثم قالَ يا عائشةُ بنت أبي بكرٍ ويا حفصةُ بنتَ عمرَ ويا فاطمةُ بنتَ محمَّدٍ ويا صفيَّةُ عمَّة محمَّدٍ اشترينَ أنفسكنًّ من النَّارِ فإنِّي لا أُغني عنكُنَّ شيئاً