{والوزن} أي وزنُ الأعمالِ والتمييزُ بين راجحِها وخفيفِها وجيّدِها ورديئها ورفعُه على الابتداءِ وقولُه تعالَى {يَوْمَئِذٍ} خبرُه وقوله تعالى {الحق} صفتُه أي والوزنُ الحقُّ ثابتٌ يومَ إذ يكون السؤالُ والقَصّ وقيل خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ كأنَّهُ قيل ما ذلك الوزن فقيل الحقُّ أي العدلُ السويُّ وقرىء القسطُ واختُلف في كيفية الوزن والجمهورُ على أن صحائفَ الأعمالِ هي التي توزن بميزان له لسانٌ وكِفّتان ينظُر إليه الخلائق إظهار للمعادلة وقطعاً للمعذرة كما يسألهم عن أعمالهم فتعترف بها ألسنتُهم وجوارحُهم ويشهد عليهم الأنبياءُ والملائكةُ والأشهادُ وكما يُثبَتُ في صحائفهم فيقرءونها في موقف الحساب ويؤيده ما رُوي أن الرجلَ يؤتى به الميزان فيُنشر له تسعةٌ وتسعون سجلا مدج البصر فيخرُج له بطاقةٌ فيها كلمتا الشهادة فتوضَع السجلات في في كِفة والبِطاقةُ في كفة فتطيش السجلاتُ وتثقُل البطاقةُ وقيل يوزن الأشخاصُ لما رُوي عنْهُ عليهِ الصَّلاةُ والسلام أنه ليأتي العظيمُ السمينُ يوم القيامة لا يزنُ عندَ الله جناحَ بعوضةٍ وقيل