{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخرة} الحري في الأصل إلقاءُ البَذْرِ في الأرض يُطلقُ على الزرع الحاصل منه ويستعملُ في ثمرات الأعمالِ ونتائجها بطريق الاستعارةِ المبنيَّةِ على تشبيِهها بالغلال الحاصلةِ من البذور المتضمن لتنبيه الاعمال أي مَن كَانَ يُرِيدُ بأعماله ثوابَ الآخرةِ {نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ} نضاعفْ له ثوابَهُ بالواحدِ عشرةً إلى سبعمائةٍ فما فوقها {وَمَن كَانَ يُرِيدُ} بأعماله {حَرْثَ الدنيا} وهو متاعُها وطيباتُها {نُؤْتِهِ مِنْهَا} أي شيئاً منها حسبما قسمنَا لهُ لا ما يريدُه ويبتغيه {وَمَا لَهُ فِى الأخرة مِن نَّصِيبٍ} إذْ كانتْ همتُه مقصورةً على الدُّنيا وقد مرَّ تفصيلُه في سورة الإسراء