{هُمُ الذين يَقُولُونَ} أيْ للأنصارِ {لَا تُنفِقُواْ على مَنْ عِندَ رَسُولِ الله} صلى الله عليه وسلم {حتى يَنفَضُّواْ} يعنونَ فقراءَ المهاجرينَ استئنافٌ جارٍ مَجْرَى التَّعليلِ لفسقِهِم أو لعدمِ مغفرتِهِ تعالَى لَهُم وقُرِىءَ حتى يَنْفِضُوا من أنفضَ القومُ إذا فنيتْ أزوادُهُم وحقيقتُه حانَ لهم أن ينفضوا مزادوهم وقولُه تعالى {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السماوات والأرض} ردُّ وإبطالٌ لما زعمُوا من أن عدمَ إنفاقهِم يؤدي إلى انفضاضِ الفقراء من حوله صلى الله عليه وسلم ببيان ان خزائن الأرزان بيدِ الله تعالَى خاصَّة يعطة منْ يشاءُ ويمنعُ من يشاءُ {ولكن المنافقين لَا يَفْقَهُونَ} ذلكَ لجهلِهم بالله تعالى وبشئونه ولذلكَ يقولونَ مِنْ مقالاتِ الكفرِ ما يقولونَ