{وَأَنَّهُ تعالى جَدُّ رَبّنَا} بالفتحِ قالُوا هُوَ وما بعده من الجمل المصدرة بأنَّ فِي أحدَ عشرَ موضعاً عطفٌ عَلى محلِّ الجارِّ والمجرورِ في فآمنا به كأنَّه قيلَ فصدقناهُ وصدقنا أنَّه تعالَى جَدُّ ربنا اي ارتفع عظتمه منْ جَدَّ فلانٌ في عَينْي أيْ عظُم تمكنُّهُ او سلطانه او غناء على أنه مستعارٌ منَ الجَدِّ الذي هُوَ البَختُ والمعنى وصفه بالاستغناء عنِ الصاحبةِ والولدِ لعظمتِه او لسلطانه او لغناهُ وقُرِىءَ بالكسر وكَذا الجمل المذكور عطفاً على المحكيِّ بعدَ القولِ وهو الأظهرُ لوضوح اندراج كُلِّها تحتَ القولِ وأما اندراج الجملِ الآتيةِ تحتَ الإيمانِ والتصديقِ كما يقتضيهُ العطفُ عَلى محلِّ الجارِّ والمجرورِ ففيهِ إشكالٌ كَما ستحيطُ به خُبْراً وقولُه تعالَى {مَا اتخذ صاحبة وَلَا وَلَداً} بيانٌ لِحُكمِ تعالِي جَدِّهِ وقُرِىءَ جَدَّاً ربُّنَا على التمييزِ وجَدُّ ربِنا بالكسرِ أيْ صدقُ ربوبيتِه وحق الهيته عنِ اتخاذِ الصاحبةِ والولدِ وذلكَ أنَهُم لَمَّا سمعُوا القرآنَ ووفقُوا للتوحيدِ والإيمانِ تنبهوا للخطأ فيما اعتقدوه كفرةُ الجنِّ من تشبيهِ الله تعالَى بخلقِه في اتخاذِ الصاحبةِ والولدِ فاستعظمُوه ونزهُوه تعالَى عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute