{فإذا قرأت القرآن} أي إذا أردت قراءتَه عبّر بها عن إرادتها على طريقة إطلاقِ اسمِ المُسبَّبِ على السبب إيذاناً بأن المرادَ هي الإرادةُ المتصلةُ بالقراءة {فاستعذ بالله} فاسأله عز جارُه أن يعيذك {مِنَ الشيطان الرجيم} من وساوسه وخطَراتِه كيلا يوسوسَك عند القراءة فإن له هَمّةً بذلك قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِىّ إِلَاّ إِذَا تمنى أَلْقَى الشيطان فِى أُمْنِيَّتِهِ} الآية وتوجيهُ الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخصيصُ قراءة القرآن من بين الأعمال الصالحة بالاستعاذة عند إرادتها للتنبيه على أنها لغيره صلى الله عليه وسلم وفي سائر الأعمال