{قال الملأ الذين استكبروا من قومه} أي عتَوْا وتكبروا استئنافٌ كما سلف وقرىء بالواو عطفاً على ما قبله من قوله تعالى قَالَ يا قوم الخ ة واللام في قوله تعالى {للذين استضعفوا} للتبليغ وقوله تعالى {لمن آمن منهم} بدلٌ من الموصول بإعادة العاملِ بدلَ الكلِّ إن كان ضميرُ منهم لقومه وبدلَ البعضِ إن كان للذين استُضعفوا على أن مِن المستضعفين مَنْ لم يؤمن والأولُ هو الوجهُ إذ لا داعيَ إلى توجيه الخطابِ أولاً إلى جميع المستضعفين مع أن المجاوبةَ مع المؤمنين منهم على أن الاستضعافَ مختصٌّ بالمؤمنين أي اقلوا للمؤمنين الذين استَضْعفوهم واسترذلوهم عدَلوا عن الجواب الموافِقِ لسؤالهم بأن يقولوا نعم أو نعلم أنه مرسلٌ منه تعالى مسارعة إلى تحقيق الحقِّ وإظهارِ ما لهُم من الإيمانِ الثابتِ المستمر الذي ينبىء عنه الجملةُ الاسميةُ وتنبيهاً على أن أمرَ إرسالِه منَ الظهورِ بحيثُ لا ينبغِي أنْ يُسألَ عنه وإنما الحقيقُ بالسؤال عنه هو الإيمانُ به