أي الصخورَ وقرىء تنحَتون بفتح الحاء وتناحتون بإشباع الفتحة كما في قوله ينباعُ من ذِفْرَى أسيلٍ حرّةٍ والنحتُ نجْرُ الشيءِ الصُّلب فانتصابُ الجبالِ على المفعولية وانتصابُ قوله تعالى {بيوتاً} عَلى أنَّها حالٌ مقدرةٌ منها كما تقول خِطْتُ هذا الثوبَ قميصاً وقيل انتصابُ الجبالِ على إسقاط الجار أي من الجبال وانتصابُ بيوتاً على المفعولية وقد جوّز أن يُضمَّن النحتُ معنى الاتخاذِ فانتصابُهما على المفعولية قيل كانوا يسكُنون السهولَ في الصيف والجبالَ في الشتاء {فاذكروا آلاء الله} التي أنعم بها عليكم مما ذكر أو جميعَ آلائِه التي هذه من جملتها {وَلَا تَعْثَوْاْ فِى الأرض مفسدين} فإن حقَّ آلائِه تعالى أن تُشكَرَ ولا تُهملَ ولا يُغْفلَ عنها فكيف بالكفر والعِثيِّ في الأرض بالفساد