((إنها تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين، وتحريم اتباع سبيل غيرهم، ومن شاقه -أي: الرسول- فَقَدِ اتبع غير سبيلهم، وهذا ظاهر، ومن اتبع غير سبيلهم فَقَدْ شاقه أيضًا ...
فإذا قيل: هي إنما ذَمَّتْهُ مع مشاقة الرسول، قلنا: لأنهما متلازمان ... فالمخالف لهم -أي: الصحابة- مخالف للرسول - صلى الله عليه وسلم -)) (١).
فهل من سبيلهم الاستهزاءُ بمن تَبِعَهُمْ؟ !
وهل من سبيلهم أن يتزعمهم رجل ليس عنده علم شرعي، ولا يستفتي أهلَ الرسوخ؟ ! أم من سبيل غيرهم؟
وهل من سبيلهم القول بإباحة الطرق، أَيّ طريقة كانت؟ ! أم هو من سبيل غيرهم؟
وهل من سبيلهم التحزب في الإسلام على طريقة العلمانيين، والشيوعيين، في التنظيم، والتخطيط، والحركة؟ ! أم هو من سبيل غيرهم؟
وهل من سبيلهم التدبر والتمعن في القول، ثم اتباعه إِنْ كان حقًّا، ولو خالف ما كان عليه المرء والحزب، أم رده لمجرد مخالفة هذا القول لحزبه أو هواه؟ !
وهل من سبيلهم النظر إلى القول، أم النظر إلى قائله؟ -مع تفصيل معروف في كتب السنة-