للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[معالم وضوابط في العقيدة والمنهج]

((بعد هذا الإسهاب والتفصيل، هل لك أن تضع النقاط على الحروف بضوابط ملزمة، ومعالم واضحة؟ ! ))

مما لا شك فيه أن الإسلام عقيدة، ومنهاج، وشريعة، وأخلاق، وأن الخلاف واقع بين طوائف الإسلام في هذه جميعًا، ونحن وإن قلنا بهذا التقسيم، فهو تقسيم اصطلاحي؛ ليسهل على شبابنا تفهمه، وإلا فقضايا العقيدة، والمنهاج، والشريعة، والأخلاق، قضايا مترابطة، ومتداخلة، ومتلازمة، وبينها عموم وخصوص .. فالمنهج من العقيدة، والشريعة والأخلاق كذلك، لَكِنْ لَا مُشَاحَّةَ في الاصطلاح -إِنْ لم يخالف حكم الشرع- كما فعل سلفنا في تقسيم الإسلام إلى عقيدة، وعبادات، ومعاملات، وتقسيم الأحكام إلى شروط، وواجبات، ومندوبات ... إلى غير ذلك من التقسيمات التي تُسَهِّلُ للمتعلم الفهمَ، وَتُيَسِّرُ له الحفظَ.

[ضابط العقيدة]

أما ضابط العقيدة، والعاصم من الزلل فيها:

فقوله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة: ١٣٧].

أي: فإن آمن الناس من يهود، ونصارى، وغيرهم، بمثل ما آمن به أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد أصابوا الطريقَ، واهتدوا إلى المحجة.

<<  <   >  >>