للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[شبهات]

[الشبهة الأولى]

((إذا كنتم لا ترون هذا التفريق فهل يؤخذ الإسلام دفعة واحدة، دعوة وعملًا؟

وهل نهتم بأمور الدين كلها على سواء؟

وهل التوحيد -كلمة لا إله إلا الله- وإماطة الأذى عن الطريق سواء؟

وهل من سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الدعوة إلى الإسلام جملة بلا ترتيب، ودفعة واحدة بلا تدريج؟ ))

نعم، لا شك أنها كلها ليست سواء، فقد يكون هناك بالجملة أصول، وفروع، وكليات، وجزئيات، وصغائر، وكبائر.

قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء: ١٣١].

وقال - صلى الله عليه وسلم -:

((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر)) (١).

وقال أيضًا: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) (٢).


(١) مسلم (١/ ٩١).
(٢) البخاري (٣/ ١٩٥)، ومسلم (١/ ٩٢).

<<  <   >  >>