للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من الصغائر والجزئيات ما يكون سببا في دخول الجنة أو النار]

إنَّ كثيرًا مما يراه الناس جزئية أو صغيرة، ربما يكون سببًا في دخول الجنة، أو النار، والعياذ بالله.

ففي الصحيحين مرفوعًا: ((بينما رجل يمشي بطريق وَجَدَ غصنَ شوك على الطريق، فَأَخَّرَهُ، فشكر الله له، فغفر له)) (١).

وفي مسلم مرفوعًا: ((أنَّ امرأةً بَغِيًّا سَقَتْ كلبًا، فَغُفِرَ لها)) (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -:

((لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلِقٍ)) (٣).

و((شيئًا)) نكرة في سياق النهي، فهي تفيد العموم، أَيْ: أَيَّ شيء كان صغيرًا أو قليلًا، وإخواننا لا يزالون يُصِرُّونَ على احتقار بعض ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو حَثَّ عليه، فمن أَحَقُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؟

ومن أحق بالتمكين؟

ومن أحق بشفاعته - صلى الله عليه وسلم -؟


(١) أحمد (٢/ ٢٨٦)، والبخاري (١/ ١٥٩)، ومسلم (٣/ ١٥٢١).
(٢) مسلم (٤/ ١٧٦١).
(٣) مسلم (١٦/ ٢٧١ رقم ٢٦٢٦).

<<  <   >  >>