وإذا كانت الآية السابقة - {اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} - زَكَّتِ المتبعين للصحابة، [وَعَدَّتْهُمْ] من الناجين يوم القيامة، فإن هذه الآية ذَمَّتْ المخالفين لسبيل الصحابة، وحكمت عليهم بالضلال في الدنيا، والعذاب الأليم يوم القيامة.
((ما الدليل على أن المقصود بالمؤمنين في هذه الآية هم الصحابة؟ ))
لا شك أن الآية لَمَّا نزلت لم يكن على سطح المعمورة -يومئذ- غير الصحابة مؤمنون .. وبدهي -إذن- أن يكونوا هم المعنيين في الآية .. وإن لم يكونوا هم المعنيين بها، أفالمعنيون بها هم اليهود والنصارى؟ !
وعلى هذا: فـ " لام "" المؤمنين " للعهد، لا للاستغراق، إلا عند من أبدل لام عقله ميمًا، فصار عقيمَ الفهم، بليدَ الذهن.