للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهل إلى رجوع إلى طريقهم من سبيل؟

وهل إلى خروج مما نحن فيه من المخاصمات من مَخْرَجٍ؟

وهل من دعوة -يا عباد الله، ويا دعاة الإسلام، ويا شباب الصحوة- إلى التربية والتأصيل؟

حتى ندرك -حقًّا- ما معنى التعاون، وَنُتَرْجِمَ ذلك في واقعنا، ونفهم معنى التشاور، ونعمل به في شئوننا، ونعلم معنى التناصح، ونتبادله فيما بيننا.

ألا أدلكم على ما أبطل ذلك كله؟

الحزبية اللعينة .. وتقديم الرجال على الدليل.

ألا أرشدكم إلى ما يحيي هذا كله؟

ما قاله الإمام الشافعي:

((لو تَدَبَّرَ الناسُ هذه السورةَ لَوَسِعَتْهُمْ)) (١):

{وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)}.

فاللهم إنا نسألك العمل بها.

وأخيرًا:

إن منهج السلف لا يُنْكِرُ التدرجَ في التطبيق والعمل، وأن بعض الأعمال أفضل من بعض وَأَوْلَى، ولكن يُنْكِرُ أَنْ يُؤْخَذَ ببعض، وَيُتْرَكَ بعض، مع القدرة والاستطاعة.

وعلى الله قَصْدُ السبيل، وإليه المآل والمصير.


(١) ابن كثير (٤/ ٥٨٥).

<<  <   >  >>