فهل المسلمون -وبخاصة الدعاة المعاصرون- يدركون هذا، ويعملون به؟ أم أن كثيرًا منهم هم السبب في هذا الخلاف؛ لإعراضهم عن التمسك بما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من سنته، وسنة خلفائه، وإحداثهم في دين الله الأحداثَ باسم الفكر، والرأي، والمصلحة، والظروف، بما لم يأذن به الله؟ !
ثم ... هل من سنته وسنة خلفائه تمييعُ العقيدة مِنْ أَجْلِ الظروف، وعدم التصريح بها؛ خوفًا من تفريق الأمة؟ !
اللهم إنك تعلم أننا ابْتُلِينَا بدعاةٍ، وزعماءَ، وقادةٍ، لا عِلْمَ لهم بدينك، ولا بسنة نبيك، غير الحماسة، والعاطفة، بل ويعلمون عن فلسفة أعداء الله وسياستهم أكثر مما يعلمون عن كتابك، وهدي رسولك، وسيرة خلفائه الراشدين، ونحن لا ندري نياتهم، ولكن نتائج أعمالهم كانت خُسْرًا، وعلى المسلمين وبالًا .. فَاهْدِهِمْ، وَأَصْلِحْ بَالَهُمْ.
اللهم إِنَّ كثيرًا من أتباعهم مخلصون، ولإقامة شرعك راغبون، ولكنهم