فارتج الحاضرون لكلمته هذه، وقمتُ من فوري، وخرجت وأصحابي، ونحن لا ندري ما نقول ...
يقولون: هل نحن نهمل التوحيد؟
ولا بد -هنا- من الإجابة عن إشكال يطرحه البعض من هذه الجماعات، وهو قولهم: هل ترون أَنَّا نهمل التوحيد؟
وهل ترون في صفوفنا كفارًا؟
وهل قادتنا وأتباعنا مشركون .. حتى تتهمونا أننا لا ندعو إلى التوحيد، ولا نلتزم به؟ !
أم تريدون التوحيد الذي تعرفون -توحيد الأسماء والصفات- الذي أشغلتم به الأمة، وفرقتم به جَمْعَهَا، والذي لا ينفع، ولا يُغني من جهل؟ ! هل تريدوننا أن ننشغل بالخلافات الجزئية ((أين الله؟ هل له وجه؟ هل ينزل إلى السماء الدنيا؟ )) عن قضايا الأمة المصيرية؟ !
هل تريدون أن تشغلونا بهذا، والأمة يتكالب عليها القريب والبعيد، والأمة تحترق، وأنتم تمتحنون الناس بالجزئيات، وتفرقونهم بالفروع؟ !
إننا نريد أن نُوَحِّدَ الأمة .. إننا نريد أن نُسْقِطَ الطواغيت .. وأنتم ما زلتم على الكتب الصفراء! !