القنوت من المسلمين كافة، وللمسلمين كافة، دون تخصيص ولا تقييد ولا انتظار.
لما كان المسلمون أمة واحدة، لا يفرقهم عرق، ولا تفصل بينهم حدود، ولا يشتتهم نسب.
قال تعالى:{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}[المؤمنون: ٥٢].
وقال سبحانه:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: ١٠].
كان لزاماً على المسلمين جميعاً، أن يشعر بعضهم بشعور بعض، وأن يواسي بعضهم بعضاً، وأن يدعو بعضهم لبعض، وأن يقنت بعضهم لبعض، دون تخصيص ذلك بطائفة دون طائفة، أو بقوم دون قوم, ولا يقيد بحدّ مخترع، أو برسم مصطنع، أو انتظار أحد.