لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعاء قنوت النازلة صيغة ملزمة، وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو بما يناسب الحال، وكذلك المسلم يدعو في قنوته بما يناسب حال النازلة، وينبغي أن يكون الدعاء جامعاً، وألا يطيل الإمام فيه، ولا يشقّق، ولا يتكلف السجع، فليس من هديه - صلى الله عليه وسلم - ما يفعله كثير من أئمة مساجد زماننا من إطالة الدعاء، وتعمد السجع، والتشقّق فيه.
وإذا كان القانت منفرداً، فليدع ما شاء الله أن يدعو.
وإن للدعاء آداباً، ينبغي على الداعي الالتزام بها، وله محظورات، ينبغي على الداعي اجتنابها.
والعبرة في الدعاء بصدقه وقوته، وطهارة نفس صاحبه، وشدة إيمانه وإخلاصه، والخوف والرجاء والعبودية لله فيه، وليست العبرة بطول الدعاء، ورفع الصوت فيه، وتكلف السجع والتشقق فيه.