وقد مر في هذه الرسالة، ما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - من الأدعية في هذا المقام ومنها:
((اللهم نجّ الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف)) سبق تخريجه.
قال الإمام مالك كما في المدونة (١ - ١٠٠):
"ليس في القنوت دعاء معروف، ولا وقوف مؤقت".
قال النووي في شرح مسلم (٥ - ١٨٣): "والصحيح أنه لا يتعين فيه دعاء مخصوص بل يحصل بكل دعاء".
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٢٣/ ١٠٩):
"كما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قنت أولاً على قبائل بني سليم الذين قتلوا القراء، دعا عليهم بالذي يناسب مقصوده، ثم لما قنت للمستضعفين من أصحابه، دعا بدعاء يناسب مقصوده، فسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين تدل على شيئين:
أحدهما: أن دعاء القنوت مشروع عند السبب الذي يقتضيه، ليس سنة دائمة في الصلاة.