استدل القائلون بديمومة القنوت في الفجر بأدلة، إما صحيحة غير صريحة، وإما صريحة غير صحيحة.
منها: حديث أنس - رضي الله عنه - قال:"مازال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -? يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا". [أخرجه أحمد (٣ - ١٦٢) والبيهقي (٢/ ٢٠١) والدارقطني (٢/ ٣٩) والطحّاوي (١٣٥٤) وعبدالرزاق (٤٩٦٤)].
وفي رواية عند الدارقطني:
"أن النبي - صلى الله عليه وسلم -? قنت شهراً يدعو على قاتلي أصحابه ببئر معونة ثم ترك، فأما الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الحياة".
وقد أخرجه كلّهم من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس به.