للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن حبان: يحدث بالمناكير عن المشاهير.

وقال الحافظ: صدوق سيء الحفظ.

والربيع بن أنس: صدوق له أوهام.

قلت: فهذا الحديث فيه ثلاث علل:

الأولى: سوء حفظ أبي جعفر، وكان قد اختلط أيضا.

الثانية: أوهام الربيع.

الثالثة: نكارته، لمخالفته لما صحّ عن أنس وغيره في الصحيحين وغيرهما، من أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم يكن يقنت إلا إذا أراد أن يدعو ... ". ويصلح هذا الحديث لأن يكون مثالاً للمنكر.

وأخشى أن يكون قوله: "فأما الصّبح ... " مدرجاً من قول أبي جعفر؛ لتفرده بذلك عن الثقات، الذين رووا هذا الحديث دون هذه الرواية.

والحديث المنكر هو: مخالفة الضعيف للثقات، وعلى هذا، فزيادة هذه الرواية من قبل ضعيف، تعتبر منكرة, ويكون فيها علة رابعة، وهي نكارة قوله: "فأما الصبح ... ".

<<  <   >  >>