للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مذهب الصحابة]

اتفق الصحابة على مشروعيته، ولم يخالف منهم أحد، فقد ورد القنوت عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والبراء بن عازب، وأبي هريرة، وأبي بن كعب، وابن عباس، ومعاوية، وأبي موسى الأشعري، -رضي الله عنهم أجمعين- وتتابع التابعون من بعدهم على ذلك، منهم الحسن البصري، وعمر بن عبد العزيز، وأبو حنيفة، ومالك، (١) والشافعي، وأحمد، وابن تيمية، وجمهور أهل العلم، من المذاهب الإسلامية، ولولا خشية الإطالة لسردت أقوالهم، والمسلم تكفيه السنة إذا صحت، وبخاصة إذا أخذ بها طائفة من أهل العلم، وإذا ثبتت السنّة،


(١) مسند ابن أبي شيبة (٢/ ٩٦، ٩٧، ٩٩، ١٠٤، ١٠٥)، مصنف عبدالرزاق (٣/ ١٠٩، ١١٨، ١١٩، ١٢٠) نيل الأوطار (٣/ ٢٧٧) الموسوعة الفقهية الكويتية (٣٤/ ٦٦) المبسوط (١ - ١٦٣) حاشية ابن عابدين (١ - ٣٠٩) (٢/ ١١) الاستذكار (٦/ ٢٠٢) فتح القدير (١/ ٤٣٤) المجموع (٣/ ٤٦٨) المغني (١/ ٤٤٨) شرح معاني الآثار (١/ ٢٤١).
تنبيه: ورد عن بعض العلماء نفي القنوت فظن من ظن: أن المقصود بالنفي قنوت النوازل. وهذا الفهم غير صحيح لمن تتبع السياق والأقوال الآخرى للعالم. وإنما كان مقصوده نفي المداومة على القنوت في الفجر، منهم الإمام مالك وكان ممن يرى قنوت النوازل, كما ذكر عنه ذلك ابن عبدالبر في الاستذكار (٦/ ٢٠٢)

<<  <   >  >>