عن أبي الجوزاء، ولم يكن من شيوخه، وكذلك أبو إسحاق لم يكن من شيوخه يزيد، ولم يرو عنه.
التنبيه الثاني: عزا النووي، وابن القيم زيادة:((ولا يعزّ من عاديت)) للنسائي، ولم أجدها عنده، وعزاها أحمد شاكر في تعليقه على المحلى (٤ - ١٤٧) لبعض نسخ أبي داود.
واعلم أنه لم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قنوت الوتر سوى هذا الدعاء بلفظه، وما زاد عنه من ألفاظ فهي زيادات إما ضعيفة، أو لا أصل لها، كزيادة الصلاة على النبي، أو "ولك الحمد على ما قضيت" إلى آخره، وكذلك ما عداه من الأدعية، إما: هو دعاء ما قبل السلام، أو بعده، أو دعاء قنوت النازلة، فاختلط على بعضهم فظنه قنوت الوتر.
والواجب على من قرأه أن يلتزم بنصه.
قال النووي -رحمه الله- (٣ - ٤٩٥ المجموع):
"فإن ألفاظ الأذكار يحافظ عليها على الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
قلت: ويمكن أن يستدل على هذا:
بحديث دعاء النوم الذي علمه - صلى الله عليه وسلم - البراء بن عازب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ونبيك الذي أرسلت)) فلما أعاد الصحابي قال: