للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والذي يترجح عندي، أن قنوت الوتر للمنفرد لا يُزاد عليه، لا الصلاة، ولا رفع الأيدي، والله أعلم.

وأما احتجاج بعضهم على الرفع بالأحاديث العامة في الرفع فمردود؛ لأن للصلاة أحكاماً أخص، بدليل عدم رفع الأيدي عند الدعاء قبل السلام، فتدبر.

وأما قنوت رمضان في جماعة، فيصلى فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وترفع الأيدي؛ لما ثبت عن بعض السلف، ومنهم صحابته رضوان الله عليهم، ولرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه في قنوت النازلة، فأشبه قنوت رمضان جهراً بالناس قنوت النازلة، ولذلك صلى الصحابة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد الدعاء، ورفعوا أيديهم، والله أعلم.

<<  <   >  >>