للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شيخ الإسلام:

"والقنوت في اللغة: دوام الطاعة" (١).

وعلى هذا فسر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سئل: أي الصلاة أفضل قال: ((طول القنوت)) (٢).

أي: طول القيام والركوع والسجود.

وقد ترمي لمعنى خاص: كما في قوله تعالى:

{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. [البقرة: ٢٣٨]. أي: ممسكين عن الكلام.

لحديث زيد بن أرقم: "كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فأمسكنا عن الكلام" (٣).

ولا يمنع هذا أن يكون المعنى أعمّ، ليشمل الخشوع، والذلة والاستكانة، ولازمه الإمساك عن الكلام في الصلاة؛ كما ذهب إلى هذا جمهور المفسرين.

قال ابن كثير [١/ ٣٠٢]:


(١) جامع الرسائل (١ - ٥).
(٢) رواه مسلم (٧٥٦).
(٣) البخاري (٥/ ١٦٢) مسلم (٥٣٩) وغيرهما.

<<  <   >  >>