بعض الكافرين، وليس هو نازلة كالحروب والزلازل، وما شابه ذلك، بل هو حاجة من حاجات المسلمين.
الثاني: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضاً قال:
"أن النبي? - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع ... ". [أخرجه البخاري (٥ - ١٧١) وأحمد (٢ - ٢٥٥). وغيرهما].
وعزاه الحافظ في الدراية (٢٤٦) للصحيحين، ولم أعثر عليه في مسلم بهذا اللفظ، وإن كان أصل الحديث فيه (رقم ٢٧٥)، ولكن ليس فيه:"كان إذا أراد ... " ثم رأيت ابن كثير عزاه للبخاري دون مسلم، وكذلك شيخه المزّي في التحفة، عند قوله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}[آل عمران: ١٢٨].
وعزاه الحافظ في الدراية (١٩٥) لابن حبان بلفظ:
"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقنت في صلاة الصبح، إلا أن يدعو لقوم، أو على قوم".
وقال الحافظ:"وعند ابن خُزيمة مثله عن أنس، وإسناد كل منهما صحيح".