"في هذا الخبر بيان واضح، أن القنوت إنما يقنت في الصلوات عند حدوث حادثة، مثل ظهور أعداء الله على المسلمين، أو ظلم ظالم ظلم المرء به، أو تعدي عليه، أو أقوام أحب أن يدعو لهم، أو أسرى من المسلمين في أيدي المشركين، فأحب الدعاء لهم بالخلاص من أيديهم، أو ما يشبه هذه الأحوال".
قلت: أو سجناء في سجون الظلمة، أو مشردين من حكومات الطواغيت، أو فساد ظهر في البلاد، أو استهزاء بدين الله أظهر بين العباد، أو خشية غلبة الكفار على المسلمين، أو ما شابه ذلك.
وقال النووي في شرح مسلم (٥ - ١٨٢):
"الصحيح المشهور أنه إن نزلت نازلة، كعدو، وقحط، ووباء، وعطش، وضرر ظاهر بالمسلمين، ونحو ذلك، قنتوا في جميع الصلوات المكتوبات".
قلت: وهذه سنة كادت أن تموت، إن لم تمت فعلاً في كثير من بلاد المسلمين.