للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويؤكد هذا الترك، حديث أنس عند ابن خزيمة السابق بلفظ: "كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد أو يدعو على أحد ... ".

قال ابن القيم في الزاد (١ - ٢٧٢):

"من المعلوم بالضرورة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو كان يقنت كل غداة ويدعو بهذا الدعاء، ويؤمن الصحابة، لكان نَقْلُ الأمّة لذلك كلهم كنقلهم لجهره بالقراءة فيها، وعددها ووقتها، وإن جاز عليهم تضييع أمر القنوت منها، جاز عليهم تضييع ذلك ولا فرق، وكان هديه - صلى الله عليه وسلم - القنوت في النوازل خاصة، وتركه عند عدمها".

قلت: تخصيصه القنوت بالنوازل فيه نظر، فقد سبق بيان قنوت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه كان يقنت في النوازل، وعند الحاجة، فلربّما عدّ بعضهم الدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين من باب النوازل، أو من باب التغليب! والله أعلم.

<<  <   >  >>