للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرواني، وعن الأستاذ أبي محمد بن فائز، وعن غيرهم حسبما تضمنه برنامج روايته. وحدث عنه شيوخنا وجماعة من أصحابنا. وقد أخبرني (١) بعض أصحاب خالي أبي الحسن أن خالي كان قد استجازه (لي) (٢) في آخرين ممن أدركتهم ولادتي فأجازوني. ولكن لم أقف على ذلك، فلم أسامح نفسي في الرواية بهذه الإجازة.

وكان كثيرا ما يملي في مجالسه من حفظه الحكايات الأدبية والأمثال العربية والأشعار.

قرأت على شيخنا الأستاذ أبي علي بن عبد المجيد ، قال: حدثنا الحافظ أبو عبد الله قال: حدثني الفقيه أبو عبد الله بن معمر، عن الفقيه القاضي أبي عبد الله بن خليفة، عن العذري، عن أبي عمرو عثمان بن أبي بكر الصدفي، قال:

حدثنا أبو حازم، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: أنشدنا أبو حاتم: [بسيط]

اليأس أبقى لماء الوجه من طمع … والصّبر أفضل في المكروه من جزع

ولست مدرك شيء أنت طالبه … إن كان شيء من المقدور لم يقع

وقرأت على الأستاذ أبي علي عن الحافظ أبي عبد الله، عن أبي بكر (ابن العربي، عن) (٣) ابن طرخان، قال: أنشدني أبو عبد الله الحميدي لأبي محمد الحجاري (٤): [متقارب]

ألا أيّها العائب المعتدي … ومن لم يزل بالعدا مرتد

مساعيك يكتبها الحافظان … فبيّض كتابك أو سود

وحدثني الأديب أبو عمرو بن سالم قال: حدثنا الحافظ أبو عبد الله لفظا، قال: قال الأصمعي: كنت مقبلا في الهاجرة من أرض بني عذرة راكبا على بعيري فسمعت صوتا (يقول) (٥): قف يا أصمعي. فالتفتّ فلم أر أحدا. ثم نوديت الثانية:


(١) صائغ الترجمة هنا هو القاضي أبو عبد الله ابن عسكر، ويحيل هنا على خاله أبي الحسن على ابن عسكر.
(٢) ما بين القوسين زيادة من أصل المنوني.
(٣) زيادة يقتضيها النص.
(٤) البيتان في: الغنية للقاضي عياض: ٢٠٠ وفيه: ومن لم يزل للعدا … / والصلة: ٤٧١.
(٥) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <   >  >>