لئن فخر اليراع بكتب خطّ … فللخطّيّ فخر بالكتائب / ١٨٢ /
وله فيه: [رمل]
أنا في الشّيبة كالصّلّ الذّكر … طلت حتّى نبت عن ليل الذّكر
ثمّ من أغرب شيء أنّني … لم أطل إلاّ لتقصير العمر
وله فيه: [مخلع البسيط]
آمن من سطوة النّوائب … من جعل الرّمح خير صاحب
وبات في صحّة وأمن … لذيل برد الفخار ساحب
وله وقد وصل أبو علي بن أرقندال إلى منزله، ولم يكن حاضرا: [كامل]
أصبحت عن خطب الزّمان بمعزل … مذ زار بيتي نجل أرّاقندل
وتشرّفت تلك البقاع وأشرقت … بضياء غرّته وأخصب منزلي
وأعلى على أوج الزّمان محلّها … بأبي عليّ، فهي تنظر من عل
والتّرب مذ وطئته (١) أخمص نعله … أزرى شذاه بطيب عرف المندل
قد كان حقّي أن أزور محلّه … فأحلّ بالخضراء أمنع معقل
حيث التقى ماء الفرات بجدول … عذب، ويا شوقي لذاك الجدول
ذاك المحلّ أقيم فيه صبابة … من أجل هذا الأفضل بن الأفضل
زين النّديّ وقطب أرباب النّدى … عين الجزيرة والخطيب المقول
فالله يبقيه ويجمع شملنا … معه فنظفر بالنّعيم الأطول
ثمّ السّلام عليه ما هطل الحيا … وانهلّ صوب العارض المتهلّل
وله، وقد سيق زهر لأبي علي بن كسرى، فأعجبه، فقال أبو عمرو: [كامل]
يا مغرما بالزّهر، زهر جلالكم … أربى على زهر الرّياض وزادا
لو أستطيع جعلت ربعك كعبتي … وتخذت من تلك المكارم زادا
وله، وكتب بها إلى خالي: [بسيط]
(١) في الأصل أ: … أوطئ أخمص