للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وافت بخطّ لو انّ الوشي أبصره … أقرّ بالفضل للأقلام في القدم

ومنها:

أكرم بمرسلها من ماجد ورع … حلو الشّمائل والأخلاق والشّيم

قد رقّ طبعا وقد راقت شمائله … فهو الوجود وكلّ النّاس كالعدم

ومنها:

وصاغه الله من فضل ومن أدب … حتّى اغتدى فوق أنف المجد كالشّمم

من آل سالم من قوم لهم حسب … يضيء كالبدر جلّى ليلة الظّلم

الحاملون علوم الدّين إن تركت … والحاكمون صروف الدّهر بالحكم

فلو رآهم زهير لانثنى لهم … بمدحه وتعدّى القول عن هرم / ١٨٤ /

فيا أبا عمرو الأعلى، نداء أخ … لم يرم في شكر ما أوليت بالسّأم

نوّهت باسمي في شعر بعثت به … حتّى رأيت الثّريّا فوقها قدمي

ألزمتني فيه حقّا لا أفارقه … عمري كما ألزم التّأكيد للقسم

لئن مدحت فلي قربى شرفت بها … ما إن يفي خاطري عن ذكرها بفمي

ومنها:

أرضعتني بلبان العلم مغتديا … به، فحسبي من قربى ومن رحم

بعثت لي ببنات الفكر محكمة … حرائرا، فلذا وجّهت بالخدم

وما قصدت، وحاشا، أن أماثلها … ومن يماثل بين السّيف والزّلم

وإن تكن صفة للشّعر تجمعها … فليس حمرة خدّ كاحمرار دم

ومن شعره وكتب إلى الفقيه الأستاذ أبي عبد الله (١) الاستجي: [طويل]

عدمت لذيذ العيش بعدك والكرى … وأشغلت قلبي لوعة وتذكّرا

وكم ليلة قد بتّ فيها مولّها … مخافة نفس أن تذوب تحسّرا

أقابل مسرى الرّيح من نحو أرضكم … فيحرمني برد النّسيم إذا سرى

لقد خاب ما أمّلت مذ سرت عنكم … ومن ركب الآمال لم يحمد السّرى

تنكّر لي دهري ولم يدر أنّني … عرفت جليّ الأمر لمّا تنكّرا


(١) في الأصل أ: أبي علي / وسيرد جوابه ومراجعته له، وفيها كنيته: أبو عبد الله / وهو الصواب.

<<  <   >  >>