للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّيَّانِ؛ وكان يَزيدُ أَسَرَهُ وأَرَادَ مُنادَمَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: لا أُنادِمَكَ وأَنا أسِيرٌ أو تُطْلِقَنى وتُزَوِّجَني؛ فأَطْلَقَهُ وزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ.

وكانَ مُعَاوِيةُ بن أَبي سُفْيَانَ وَلَّى عَمْرَو بن مُعَاوِيَةَ أَرْمِيْنِيَةَ وأَذَرْبِيْجَانَ ثُمَّ وَلَّاهُ الأَهْوَازَ، وقُتِلَ ابنُهُ زِيَادُ بن عَمْرٍو يَوْمَ رَاهِطِ، وَكَانَ شَرِيفًا؛ وجَرَّادًا (١)، ومُعاوِيَةَ الأَصْغَر، ومَالِكًا بَني المُنْتَفِقِ، مِنهم:

عَزْرَةُ بن مُعَاوِيةَ، أَحد بَني الأَبْرَصِ بن رَبِيعَةَ بن عامر قَادَ بَني كَعْبٍ يَوْمَ الجَمَلِ، وعَبْدُ اللهِ بن مُعاوِيَةَ بن رَبِيعَةَ بن عَامِر، وَلِىَ مَرْوَ وَالأَهْوَازَ لِمُعَاوِيَةَ؛ وعُوَيْمِر بن أبي عَدِيٍّ، كانَ عَنْتَرَةُ هَرَبَ مِنه، وَلَهُ يَقُولُ المُنْتَكِثُ:

أَعَنْتَرُ لَوْ صَبَرْتَ لَنَا وَلَكِنْ … جَزِعْتَ وما المُحافِظُ بالجَزُوعِ

وعَبيْدَةُ بن قَيْس وَلىَ أرْمِينِيةَ لِيَزِيد بن مُعَاوِيَةَ.

وَمِنْ بَنِي المُنْتَفِقِ: لَقْيِطُ بن عَامِر بن المُنْتَفِق الوَافدُ على رسول اللهِ ؛ وجَهْمُ بن عَوْفٍ بن الحُصَيْنِ بن المُنْتَفِقِ الشاعِرُ الذي يَقُولُ:

أَلَا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ لَيْلَةً … بَعِيدًا مِنْ اسْمِ اللهِ والبرَكَاتِ

وكَانوا بالرَّومِ، فَكَانوا يَقولُونَ: "يَا خَيْلَ اللهِ ارْكَبِي عَلَى اسمِ اللهِ والبَرَكَةِ".

وَوَلَدَ عَمْرُو بن عُقَيْلٍ: خَفَاجَةَ؛ وأُمُّهُ: دَلَافِ بِنْتُ أَبي بَكْرِ بن كِلَابٍ؛ فَوَلَدَ خَفَاجَةُ: مَالِكًا، وخَالِدًا، وأُمُّهُما بِنْتُ مُنْقِذ بن طَرِيْفِ بن عَمْرو بن قُعَيْنِ مِنْ بني أَسَدٍ؛ وكَعْبًا الأَكْبَرَ، وعَامِرًا، وأُمُّهُما مِنْ عَدْوَانَ؛ ومُعَاوِيَةَ،


(١) في طبعتي بيروت ودمشق: "وحرادا" بالحاء المهملة، وصوابه لدى ياقوت في المقتضب ورقة ٣٧ وهو ينقل عن المصنف. ومثله لدى ابن حزم في الجمهرة ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>