الفائِدةُ الخَامِسَةُ: أنَّ السَّمواتِ جَمْعٌ؛ يَعنِي: أَكثَرُ من واحِدة؛ لقَوْله تعالى:{السَّمَاوَاتِ} ومن أَدِلَّة أُخْرى قد ثَبَت أنها سَبْع، وكذلك الأَرْضُ.
الفائِدةُ السَّادِسةُ: ظهور كَمال الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القِيامة؛ أَظهَرَ ممَّا يَكون في الدُّنيا؛ لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالى:{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ}، فالمُلْك عامٌّ، وظهور الحمْد جَلِيًّا واضِحًا يَكون في الآخِرة.
الفائِدةُ الثَّامِنةُ: عُموم عِلْم الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى؛ يُؤخَذ مِن قَوْله تعالى:{الْخَبِير} وما جاء مِن التَّفصيل بعدها؛ لأنَّ الجبير هو العالم بالبَواطِن، والعالم بالبَواطِن عالم بالظَّواهِر.
وَيتفَرَّع على هذه القاعِدةِ وجوبُ التَّسليمِ لقَضائه الكونيِّ والشَّرْعيِّ بحيثُ لا نُورِد أيَّ اعتِراضٍ؛ حتى وإن جاء على ما ظاهِرُه خِلافُ الحِكْمة فإنَّه يَجِب أن نَتَّهِم عُقولَنا؛ لأنَّه إذا ثبَت أنه عَزَّ وَجَلَّ حكيم في الحُكْمين الكونيِّ والشَّرْعيِّ لزِمَ من ذلك التَّسليمُ للقَضاء الكونيِّ والشرْعيّ؛ لأنَّه صادِرٌ عن حِكْمة، لكِنَّ هذه الحِكْمةَ قد تَخفَى علينا.