وقوله عَزَّ وَجَلَّ:{وَقَالُوا} يَعنِي: المُترَفون {نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا}[مِمَّن آمَن]{وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}، افتَخَروا على هؤلاء؛ فقالوا: نحن أكثَرُ أموالًا وأولادًا وكثرة أَمْوالنا وأولادِنا -على زَعْمهم- تَدُلُّ على رِضا الله تعالى عنا إذ لو لم يَرْضَ عنَّا ما رزَقَنا الأموالَ والأولادَ.
وهذه الدَّعْوى سيُبَيِّن الله تعالى بُطلانَها، لكن هم زعَمُوا أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يُنعِم عليهم بهذه الأموالِ ولا الأَوْلاد إلا لأنَّهُم على حقٍّ.