كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم

مسألة: (يجب الحج والعمرة مرةً في العمر على المسلم العاقل البالغ الحرِّ). - الفصل الأول: أن الحج واجب في الجملة، وهو أحد مباني الإسلام - ج: 4 - ص: 7

وأما السنة: فما روى ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُنِي الإسلام على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، وصومِ رمضان، وحجِّ البيت». متفق عليه (١).

وفي حديث جبريل من (٢) رواية عمر - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما الإسلام؟ قال: «أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتُقيمَ الصلاة، وتُؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا». رواه مسلم (٣).

وليس ذِكْر الحج في حديث أبي هريرة المتفق عليه (٤).

وسيأتي إن شاء الله تعالى قوله: «إنّ الله فرضَ عليكم الحجَّ فحُجُّوا». رواه مسلم (٥) وغيره. وأحاديث كثيرة في هذا المعنى.

و (٦) عن شَرِيك بن أبي نَمِر، عن أنس بن مالك قال: «بينما (٧) نحن

---

(١) البخاري (٨) ومسلم (١٦).
(٢) في المطبوع: «في».
(٣) «رواه مسلم» ساقطة من س. والحديث في «صحيح مسلم» (٨).
(٤) البخاري (٥٠) ومسلم (٩).
(٥) رقم (١٣٣٧) من حديث أبي هريرة. وأخرجه أيضًا أحمد في «مسنده» (١٠٦٠٧) والنسائي (٢٦١٩) وابن خزيمة (٢٥٠٨) وابن حبان (٣٧٠٤) وغيرهم.
(٦) الواو ساقطة من ق.
(٧) ق: «بينا».