للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشرى - صافية - برّة - عصمة - سالمة - ميمونة - مباركة - كافية - عافية - مغذية- طاهرة - حرمة - وغير ذلك.

قال الإمام الشوكاني: قوله (أي في الحديث الذي رواه الدارقطني) (هزمة) بالزاي أي حفرة جبريل، لأنه ضرب بها برجله فنبع الماء ...

وقال سقيا إسماعيل: أي أظهر الله ليسقي به إسماعيل في أول الأمر (١).

لقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (٦٤)} [النساء: ٦٤].

وتتأكد الزيارة للحاج والمعتمر أكثر من غيره لأمرين:

أحدهما: أن الغالب على الحجيج الورود من آفاق بعيدة، فإذا قربوا من المدينة يقبح تركهم الزيارة.

والثاني لحديث ابن عمر: «من حجَّ ولم يزرني فقد جفاني (٢)» (٣).

* * *


(١) نيل الأوطار جـ ٥ صـ ١٠٥.
(٢) الحديث أخرجه عن ابن عمر ابن عدي والدارقطني وابن حبان في ترجمة النعمان، وهذا الأخير ضعيف جداً، لكن وثّقه عمران بن موسى. انظر نيل الأوطار للإمام الشوكاني ج ٥ ص ١١٤، والخلاصة أن الحديث هذا ضعيف، لكن العمدة في زيارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس هذا الحديث بخصوصه، وإنما عموم الأحاديث الداعية إلى زيارة القبور للاعتبار، ولا شك أن ينبوع العبر هو في زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -، ثم إجماع السلف على ذلك، فلم يزل هذا دأب الأمة وخاصة الحجاج والعمّار أنهم يزورونه - صلى الله عليه وسلم - كانوا ولا يزال هذا ديدنهم. والمسألة استقضت بتغطيتها تغطية شاملة في كتاب قيد الطبع أعددته في زيارة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وزيارة مدينته العصماء على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
(٣) الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي جـ ٣ ص ٢٤٠١.

<<  <   >  >>