(٢) الحديث أخرجه عن ابن عمر ابن عدي والدارقطني وابن حبان في ترجمة النعمان، وهذا الأخير ضعيف جداً، لكن وثّقه عمران بن موسى. انظر نيل الأوطار للإمام الشوكاني ج ٥ ص ١١٤، والخلاصة أن الحديث هذا ضعيف، لكن العمدة في زيارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس هذا الحديث بخصوصه، وإنما عموم الأحاديث الداعية إلى زيارة القبور للاعتبار، ولا شك أن ينبوع العبر هو في زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -، ثم إجماع السلف على ذلك، فلم يزل هذا دأب الأمة وخاصة الحجاج والعمّار أنهم يزورونه - صلى الله عليه وسلم - كانوا ولا يزال هذا ديدنهم. والمسألة استقضت بتغطيتها تغطية شاملة في كتاب قيد الطبع أعددته في زيارة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وزيارة مدينته العصماء على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. (٣) الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي جـ ٣ ص ٢٤٠١.