جمع المصنف بين الصلاة والسلام امتثالاً لقوله تعالى:{صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب: ٥٦] وخروجاً من كراهة إفراد أحدهما عن الآخر كما ذكره النووي رحمه الله تعالى في أذكاره (١).
والصلاة من الله رحمة.
ومن الملائكة استغفار.
وفي غير ذلك تضرّع ودعاء بخير.
والسلام بمعنى التسليم.
أما الآل فهم المؤمنون من بني هاشم وبني المطلب.
وأما الصحب فهو جمع صحابي وهو كل من التقى بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وآمن به، ومات على ذلك، وعلى هذا فأبو لهب عمه ليس صحابياً؛ لأنه لم يؤمن به، والمرتدون ليسوا صحابة، لأنهم لم يموتوا على ذلك.
اللَّهمّ صلِّ وسلّم على محمد النبي الأُمّي الطاهر الزكي، واجعلنا ممن يعيشون لحفظ سنته، ونشر آدابه، والذود عن حياض شريعته التي شَرُفَ الوجود كلّه بها، يا خير من سُئل، ويا أكرم من أعطى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(١) انظر «الأذكار» للإمام النووي في كتاب الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصل في صفة الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صـ ١٤٨.