(٢) مزدلفة تقع بين مِنى وعرفة، سميت بذلك لنزول الناس بها في زُلَف الليل، أو لأن الناس يدفعون منها زلفة أي جميعاً، أو لأن الناس يزلفون منها إلى مِنى. (٣) سميت مِنى لما يمنى فيها من الدماء. وتقع بين مكة والمزدلفة على بعد ٧ كم من المسجد الحرام، وفيها رمى إبراهيم - عليه السلام - الجمار، وذبح كبشاً بدل إسماعيل - عليه السلام -، ثم رمى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه ذبح أثناء حجه، وبه مسجد الخَيْف الذي يقع في سفح جبل مِنى الجنوبي قريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلّى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأنبياء من قبله. وخلف مسجد الخَيْف مما يلي اليمن غار المرسلات الذي نزلت فيه سورة المرسلات. (صحيح البخاري: ١٨٣٠). وبمنى تمت بيعة العقبة الأولى والثانية، وبمنى نزلت سورة النصر أثناء حجة الوداع. انظر تاريخ مكة المكرمة قديماً وحديثاً صـ ١٠٣ د. محمد إلياس عبد الغني. (٤) أيضاً عدّ الإمام الرافعي من الشافعية المبيت بمنى من السنن، وهو ضعيف في فتوى المذهب، والمعتمد ما صححه النووي وهو الوجوب: انظر نفس المرجع والجزء صـ ٤٧٨.