وقد التقطت حكمة الدهر كلمة قيل إنّ مجنون بني عامر قالها يوم سمع في الناس من يعيب عليه وينتقده لتعلقه بليلى، وهي: رفيماً زعموا سمراء دميمة فقال: لو نظروا إليها بعيني لعلموا أنهم مخطئون. (١) اسمه الحُليس، وكان من رؤوس الأحابيش وهم: بنو الحارث، وبنو المصطلق، والقارة. (٢) أي أثيروها أمامه دفعة واحدة. (٣) وفي رواية ابن إسحاق: وغضب وقال يا معشر قريش، ما على هذا عاقدناكم، أيصدُ عن بيت الله من جاء معظماً له؟ فقالوا: كف عنا يا حُلَيْسٌ حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى .. انظر فتح الباري جـ ٥ صـ ٤١٩ ـ. (٤) وفي رواية ابن إسحاق: وهو رجل غادر. وذلك صحيح من سيرة ميكرز فقد كان معروفاً بالغدر، وقد سبق له أن قتل عامر بن يزيد سيد بني بكرة، كما ذكر الواقدي بأنه خرج على المسلمين يوم الحديبية ليلاً بخمسين رجلاً ينوي الغدر، فأُسروا ولأَفلتَ مِكْرَز، وكأنه - صلى الله عليه وسلم - أشار بعبارة إلى ما سيكون منه، وفي هذا إعجاز جديد. انظر نفي المرجع والجزء صـ ٤٢٠.