للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيده؛ إن الشملة التى أخذها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم تشتعل عليه نارا» وكنيته أبو سلام.

* ومنهم «كركرة» (بفتح الكاف الأولى وكسرها والثانية مكسورة فيهما) هو عبد نوبي، أهداه له هوذة بن علي الحنفى فأعتقه، وقيل: مات وهو مملوك، وكان على ثقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلما مات قال صلّى الله عليه وسلّم: «هو في النار» ، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلّها.

ومنهم «زيد» جد هلال بن يسار بن زيد بن عبيد بن طهمان.

* ومنهم مأبور القبطي، وهو عبد خصى أهداه له المقوقس.

* ومنهم «واقدة» أبو واقد، وجعلهما ابن سيد الناس اثنين.

* ومنهم هشام، وهو الذى روى عن النبى صلّى الله عليه وسلّم حديث: «أن رجلا أتاه فقال: يا رسول الله إن لى امرأة لا تدفع كفّ لامس، فقال: طلّقها» «١» .

* ومنهم «أبو ضمرة» ويقال له: «أبو ضميرة» وهو من العرب، مما أفاء الله عز وجل على رسوله، فأعتقه، ثم خيّره أن يقيم معه أو يلحق بقومه، فاختار المقام، فكتب رسول الله له ولأهل بيته كتابا أن يحفظهم كلّ من لقيهم من المسلمين.

فذكروا أنّ لصوصا لقوا قوما منهم، فأخرجوا كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلم يتعرّضوا لهم.

ووفد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبى ضمرة على المهدى أمير المؤمنين، وجاء معه بكتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذى كتبه له، فأخذ المهدى الكتاب وقبّله ووضعه على عينيه وأعطى حسينا خمسمائة دينار.

* ومنهم «سفينة» أعتقه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: كان عبدا لأمّ سلمة، فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النبى صلّى الله عليه وسلّم حياته، فقال: لو لم تشترطى عليّ ما فارقته.


(١) معنى (لا تدفع كفّ لامس) أنها غير عفيفة، وأنها لعوب يسهل استدراجها إلى الفاحشة، وهى كناية لطيفة عن هذا المعنى الذى يستحى من ذكره صراحة.