* ومنهم أبو مويهبة: وهو من مولّدى مزينة، اشتراه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأعتقه، فشهد المريسيع، وكان يقود لعائشة رضى الله تعالى عنها بعيرها.
* ومنهم فضالة اليماني، نزل بالشام ومات بها.
* ومنهم رافع، وهو «رويفع» ، كان لسعيد بن العاص، فابتاعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأعتقه. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قلنا يا نبيّ الله، من خير الناس؟ قال: ذو القلب المخموم، واللسان الصادق، قلنا: قد عرفنا اللسان الصادق، فما القلب المخموم؟ قال: هو التّقيّ النقيّ الذى لا إثم فيه ولا بغي، ولا حسد «١» .
قلنا: يا رسول الله فمن على أثره؟ قال: الذى يشنأ الدنيا ويحب الآخرة، قلنا: ما نعرف هذا فينا، إلا أن يكون رافعا مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمن على أثره؟ قال:
مؤمن له خلق حسن» .
ويقال إن أولاد سعيد بن العاص لمّا ورثوا رافعا عن أبيهم أعتقه بعضهم وأمسكه بعضهم، فجاء رافع إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم يستعينه، فوهب له، وكان يقول: أنا مولى النبى صلّى الله عليه وسلّم. وبعض أرباب السير يخلط أبا رافع المسمّى «أسلم» برافع، فيقول: إن رافعا وأبا رافع هما شخص واحد، ويجعل «رويفعا» من سبى هوازن، وأن النبى صلّى الله عليه وسلّم أعتقه.
* ومنهم «مدعم» بكسر الميم وسكون الدال المهملة وفتح العين المهملة، هو عبد أسود لرفاعة بن زيد بن وهب الجذامي، ثم الضبيبى (بضم الضاد المعجمة وفتح الباء المواحدة بصيغة التصغير) أهداه له رفاعة، وهو الذى قتل بوادى القرى بسهم أصابه، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلا والذى نفسى