شرعى كان يتولاه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من صلح له، وأقامه المولى في ذلك مقامه، فيجتهد في إقامة الحق فيه، بما يوجبه الشرع ويقتضيه، فيكون قد أحيا سنة وأحرز حسنة.» اهـ.
ومن هذا الكتاب استخرجت الزّبد اللائقة، والخلاصات الفائقة، الاتية في أبوابها، النافعة لطلّابها، حيث لم يف ذلك غالب مؤلفى كتب السير، بل جميعهم. فبانضمام هذه العمالات والوظائف السياسية والشرعية إلى ما حوته هذه السيرة من ماجرياته صلّى الله عليه وسلّم ابتداء وانتهاء، تفوز بفضيلة السبق، وترضى بعونه تعالى الخالق والخلق «١» .
(١) الحديث في الفقرتين الأخيرتين عن كتاب اخر يعدّه المؤلف متمما لهذا الكتاب، ويحمل عنوان (الدولة الإسلامية، نظامها وعمالاتها) وقد نشرته مكتبة الاداب في مجلد واحد مع كتاب (نهاية الإيجاز) .