(٢) وقد نظرت أمه إليه عند موتها وهو عند رأسها. ثم قالت: بارك الله فيك من غلام ... يا ابن الذى من حومة الحمام نجا بعون الملك العلّام ... فودى غداة الضرب بالسهام بمائة من إبل سوام ... إن صحّ ما أبصرت في المنام فأنت مبعوث إلى الأنام ... من عند ذى الجلال والإكرام تبعث في الحلّ وفي الحرام ... تبعث بالتوحيد والإسلام دين أبيك البر إبراهام ... فالله أنهاك عن الأصنام ألاتواليها مع الأقوام ثم قالت: «كل حي ميت، وكل جديد إلى بلي، وكل كبير يفني، وأنا ميتة وذكري باق، وقد تركت خيرا، وولدت طهرا، ثم ماتت. رواه أبو نعيم اهـ. من (موكب ربيع للحلواني ص ١٥٤) وهذا خبر ثابت في كل كتب السير. أليس هذا هو الإسلام بعينه؟ (٣) لا نعرف للمؤلف مصدرا في ذلك.